أوضح مصدر عسكري مصري لصحيفة "الشرق الأوسط" أن "بلاده تتجه لاستئناف التدريبات المشتركة مع ​الجيش الأميركي​ والمعروفة باسم "النجم الساطع"، التي كانت تقام عادة في بدية الخريف كل عامين، في المنطقة الواقعة على الساحل الشمالي لمصر على البحر المتوسط، بمشاركة دول أخرى".

وكشف المصدر، للمرة الأولى، عن أن "بلاده هي التي طلبت من الجانب الأميركي تأجيل إجراء تلك التدريبات في العام الماضي بسبب الظروف الأمنية التي كانت تمر بها مصر، آنذاك".

ولفت المصدر العسكري المصري، مشترطا حجب تعريفه، الى أن "مصر كانت صاحبة تأجيل مناورات النجم الساطع السنوية"، مشيرا إلى أن "واشنطن أعلنت بعد ذلك أنها هي التي أرجأت هذه المناورة وهذه التدريبات، احتجاجا على عزل مرسي، لكن سبب وقف التدريبات المشتركة العام الماضي، في الحقيقة، كان بطلب مصري جرى إبلاغه في حينه للجانب الأميركي، ولا علاقة له بمرسي، ولا نعرف سبب ربط الجانب الأميركي لهذا الأمر بموضوع مرسي، من الأصل".

وتابع "عقب ثورة المصريين على حكم جماعة الإخوان في الصيف الماضي، بادرت القوات المسلحة المصرية بإبلاغ الجانب الأميركي بأن الظروف الأمنية لا تسمح بإجراء مناورات "النجم الساطع" في تلك السنة (2013)"، لافتا إلى أنه "يوجد اتجاه في الوقت الحالي لاستئناف هذه المناورات، خصوصا مع التقدم الكبير الذي تحرزه السلطات في حفظ الأمن في البلاد، في الوقت الراهن، مقارنة بما كان عليه الحال العام الماضي".

وأشار الى أن "التدريبات المشتركة التي يقوم بها الجيش المصري للاستفادة واكتساب الخبرة، لا تقتصر على "النجم الساطع"، ولكن توجد تدريبات مشتركة تحت أسماء أخرى مع دول مختلفة منها "عين جالوت" مع الأردن، و"اليرموك" مع الكويت، و"زايد" التي اختتمت الأسبوع الماضي في دولة الإمارات وشهدها المشير عبد الفتاح السيسي".